دور المعلم في العناية بالطلاب من خلال ملحق ج
- أهمية اكتشاف الحالات مبكراً في
الصفوف الأولية:
للمعلم دور كبير في التعرف على
حالات الطلاب واكتشاف المشكلات التي تعوقهم عن التحصيل الدراسي المنشود، والتوافق
الشخصي والاجتماعي المرغوب، وتسبب للمعلمين وللإدارة المدرسية حرجاً، فالمعلم
والمدير معنيان بالقيام بالواجب التربوي تجاه الطلاب إلى جانب ما يقوم به المرشد
الطلابي من أعمال إرشادية تمس جوهر العملية التربوية بالمدرسة، ومن أهم ما يفعله
المعلم مع طلابه اكتشاف حالات الطلاب ومشكلاتهم المعوقة في وقت مبكر قبل أن تتفاقم
ويصعب السيطرة عليها، فليست تعد مهمة
المعلم مقتصرة على الجانب المعرفي بل تتعداه إلى
التعرف على ظروف الطالب الخاصة ومراعاتها وفق الأساليب المناسبة.
- المشكلات التربوية
بالمدرسة:
إن المشكلات التي تواجه الإدارة
المدرسية والمعلم والمرشد أنواع فهناك مشكلات صغيرة مثل الضحك في الفصل، وعدم أداء
الواجبات المدرسية، والنوم في الفصل، والشغب، وهذه أمور يمكن أن يكتشفها المعلم
ويعالجها بنفسه، أما إذا زادت الحالة سوءًا ويئس المعلم من حل مشكلة تلميذ ما
كتكرار عدم أدائه للواجبات المدرسية، أو إهماله وكسله المستمر فيمكن إحالة هذا
الطالب لوكيل أو مدير المدرسة الذي يتعامل معه وفق ما تقتضيه الأنظمة المدرسية
واللوائح التربوية، أماّ إذا أحس وكيل المدرسة أو المدير بأن هناك مشكلة جادة
ينبغي النظر فيها ودراستها فتحال إلى المرشد الطلابي الذي يقوم بدوره بدراسة
الحالة بعمق بعد جمع المعلومات الكافية عنها وتشخيص الحالة واقتراح الحلول
المناسبة، ومن هنا يمكن القول إن مشكلات الطلاب تنقسم إلى ثلاثة أقسام مشكلات
صغيرة يتولاها المعلم ومشكلات متوسطة يتولاها المدير أو الوكيل ومشكلات عميقة
يتولاها المرشد الطلابي.
واكتشاف الحالة مبكراً يتيح فرصة القضاء عليها بسهولة،
واكتشاف المشكلة في المرحلة الابتدائية يسهل علاجها ويمكن من السيطرة عليها قبل
تطورها وزحفها إلى المرحلة التالية، لذا فالتركيز على الصفوف الأولية واكتشاف ما
يواجه التلاميذ من مشكلات فيها من أفضل الفترات التي تعالج فيها مشكلات الطفولة.
-
التعامل مع الحالات في الفصل الدراسي من قبل المعلم:
هناك حقيقة غاية في الأهمية ينبغي
ألاّ ينساها المعلم والمرشد الطلابي وهي أنه كلما تعاون المرشد الطلابي مع المعلم
في المساعدة على حل مشكلة الطالب وفهمه كان الفهم أعمق لنفسية الطالب، لأن المعلم
أعرف الناس بطلابه، فقد يعرف عنهم أشياء وأمورًا قد تخص ولي أمر الطالب والمرشد
الطلابي، ولاسيما إذا كان المعلم مخلصاً في عمله محبوباً عند طلابه. وفي المجال
التعليمي والتربوي يجب أن تعالج مشكلات الطلاب بأساليب تعتمد على الثقة والود
والتوجيه ولا تلجأ إلى القسوة والتوبيخ والضرب، فهذه أمور تبعد الطلاب عن معلمهم
وتنشىء بينه وبينهم جفاء وفجوة يصعب عليه معها تعديل سلوكهم.
إن من الأمور المهمة في التعامل
مع الطلاب معرفة مراحل النمو التي يمرون بها فالتعامل مع الطفل الصغير يختلف عن
التعامل مع المراهق، لأن هناك تغيرات في الفترة الانتقالية من الطفولة إلى
المراهقة تحدث آثاراً نفسية تنعكس على سلوك المراهق، ومن هنا لابد أن يتغير تعامل
المربي كلما تغيرات حالة الطالب العمرية، فللطفل معاملة وللمراهق معاملة أخرى
مختلفة.
-
مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ:
ينبغي أن يدرك المعلم أن الطلاب
ينقسمون من حيث القدرة على التعلم والتحصيل إلى فئات ثلاث ) طلاب
متفوقون – طلاب
عاديون – طلاب
متأخرون دراسياً ) فالطلاب المتفوقون يفهمون الدرس أو شرح المعلم بسرعة كبيرة،
والطلاب العادييون يفهمون شرح المعلم بسرعة متوسطة، أما الفئة الثالثة فلا يفهمون
شرح المعلم بسرعة بطيئة . والمعلم الناجح هو الذي يتعامل مع طلابه ذوي الفروق
المختلفة معاملة تراعي هذه الفروق، ومن أساليب هذه المعاملة مايلي:
أولاً : تكرار
الشرح مراراً للتأكد من أن معظم الطلاب قد فهموا الدرس .
ثانياً : مراعاة التدرج في أسئلة الاختبارات من السهولة
إلى الصعوبة بحيث يستطيع أن يجيب عنها جميع فئات الطلاب .
ثالثاً : عدم جرح شعور الطلاب الذين لا يفهمون الشرح
لأول وهلة أو الاعتقاد بأنهم مهملون أو
أغبياء بل قدراتهم لا تساعدهم على الفهم السريع .
رابعاً : أن يميز المعلم الفرق بين صعوبات التعلم وبطء
الفهم ، والتأخر الدراسي ، والتخلف العقلي
، والإرشاد النفسي ، والعلاج النفسي .
خامساً: أن يدرك المعلم أن الطلاب كما يختلفون فيما
بينهم من حيث قدراتهم واستعداداتهم فهم كذلك يختلفون في أنفسهم فقدرات الطالب نفسه
متفاوته.
المرشد الطلابي / محمد حبيشي